كلمات قصيدة مرثية الله محمد باقر الخاقاني مكتوبة كاملة
أداء: الملا محمد باقر الخاقاني
كلمات: الشاعر الميرزا عادل أشكناني
---------------
مَرْثِيَّةُ اللهِ تَلاها .. في مَسْمَعِ الدَّهْرِ صَداها
يا موسى .. صغيرُهُم يُمِيتُهُ العَطَشْ
يا موسى .. صغيرُهُم يُمِيتُهُ العَطَشْ
ــــــ
يا كَلِيمِي جَانِبَ الطُّورِ لَقَدْ جَاءَ الخِطابْ
عَنْ مُصَابٍ لِذَبِيحٍ لا يُدَانِيهِ مُصَابْ
سِبْطُ خيْرِ الرُّسْلِ يَبْقَى دَامِيًا فَوْقَ التُرَابْ
فِي هَجِيرِ الشَّمْسِ لا ظِلَّ لَهُ غِيْرُ الحِرَابْ
فَلو تَراهُ يا ابْنَ عِمْرانْ .. وَ رأسُه مِنْ فوقِ مُرَّانْ
مَذبوحًا .. وِجسْمُه رِمالَها افْتَرَشْ
يا موسى .. صغيرُهُم يُمِيتُهُ العَطَشْ
ــــــ
لو تَرى حالَ ذَبِيحِي وَ هْوَ في وادِي الطفوف
مُفْرَدًا بيْنَ اُلوفٍ.. وَاُلوفٍ .. وَاُلوفْ
صَابِرًا للضَّيْمِ يأبى وَ عِنِ الذُلِّ أَنُوفْ
و يُلَبِّي المَوْتَ عِزّاً جارِعًا كأسَ الحُتُوفْ
مُوزَّعَ الأشلاءِ يَغْدُو .. و فَوْقَهُ الخيُولُ تَعْدُو
عُرْيَانَا .. وَ سِتْرُهُ اللَّيْلُ إذَا غَطَشْ
ـــــــ
يا كليمي سَلْ تُجَبْ عن فادحِ الخَطبِ الفظيعْ
و اصطَبِرْ قلبَك إنْ كنت عليهِ تستطِيعْ
من بهِ كُلِّمْتَ مُلقًى بثرى الطفِّ صريع
ميّتاً في صدرِه قد وُسِّدَ الطفلُ الرِّضيع
دماهُ للعُسلانِ مَرعى .. و حولَه الأصحابُ صرعى
في الرّمضا .. كبيرُهُمْ جِلدٌ له انْكمَشْ
يا موسى .. صغيرُهُم يُمِيتُهُ العَطَشْ
ـــــ
ميرزا عادل أشكناني
قال: و حكي أنّ موسى بن عمران عليه السّلام رآه إسرائيليّ مستعجلا و قد كسته الصّفرة، و اعترى بدنه الضّعف، و حكم بفرائصه الرّجف، و قد اقشعر جسمه، و غارت عيناه، و نحف، لأنّه كان إذا دعاه ربّه للمناجاة يصير عليه ذلك من خيفة اللّه تعالى فعرفه لإسرائيليّ و هو ممّن آمن به، فقال له: يا نبيّ اللّه! أذنبت ذنبا عظيما، فاسأل ربّك أن يعفو عنّي، فأنعم و سار. فلمّا ناجى ربّه قال له: يا ربّ العالمين أسألك و أنت العالم قبل نطقي [به]. فقال تعالى: يا موسى ما تسألني اعطيك، و ما تريد أبلّغك. قال: ربّ إنّ فلانا عبدك الإسرائيليّ أذنب ذنبا و يسألك العفو. قال: يا موسى! أعفو عمّن استغفرني إلّا قاتل الحسين عليه السّلام. قال موسى: يا ربّ و من الحسين؟ قال له: الّذي مرّ ذكره عليك بجانب الطّور. قال: يا ربّ و من يقتله؟ قال: تقتله امّة جدّه الباغية الطّاغية في أرض كربلا، و تنفر فرسه و تحمحم و تصهل و تقول في صهيلها: الظّليمة الظّليمة من امّة قتلت ابن بنت نبيّها ، فيبقى ملقى على الرّمال من غير غسل و لا كفن، و ينهب رحله، و تسبى نساؤه في البلدان، و يقتل ناصر (و) ه، و تشهر رؤوسهم مع رأسه على أطراف الرّماح. يا موسى! صغيرهم يميته العطش، و كبيرهم جلده منكمش، يستغيثون و لا ناصر (لهم)، و يستجيرون و لا خافر (لهم)
بحار الأنوار للعلامة المجلسي 44/308